2025-07-29 17:39:15
أطلق نادي إنتر ميلان الإيطالي حملة جديدة لمناهضة العنصرية في كرة القدم عبر فيديو توعوي نشر يوم الجمعة، بمشاركة قائد الفريق الحالي ماورو إيكاردي وعدد من نجوم النادي السابقين مثل لويس فيغو وخافيير زانيتي وصمويل إيتو.
محتوى الفيديو التوعوي
جاء إطلاق الحملة بالتزامن مع استعداد الفريق لخوض مباراته الثانية على التوالي دون جمهور بسبب العقوبات المفروضة على النادي بعد حادثة العنصرية التي تعرض لها مدافع نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي خلال مواجهة الفريقين في الدوري الإيطالي يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
في الفيديو، ناشد اللاعبون الجماهير التوقف عن استخدام الأصوات التي تعتبر إهانات عنصرية، خاصة صوت “بوو” الذي يعد من أكثر الأصوات إثارة للجدل في الكرة الإيطالية. ورغم أن بعض المشجعين ينفون الطابع العنصري لهذا الصوت، إلا أنه يعتبر إساءة واضحة عندما يتم توجيهه ضد لاعبي أصول أفريقية.
مبادرة “BUU” الإبداعية
في محاولة لتحويل الصوت السلبي إلى رسالة إيجابية، اقترح النادي فكرة مبتكرة تتمثل في استخدام كلمة “BUU” كاختصار للعبارة الإنجليزية “Brothers Universally United” والتي تعني “إخوة متحدون عالميًا”. وكرر النجوم المشاركون في الفيديو هذه العبارة وحثوا الجماهير على كتابتها وترديدها بدلاً من الأصوات المسيئة.
تداعيات حادثة العنصرية
تعرض إنتر ميلان لعقوبات قاسية بعد الحادثة، حيث سيخوض مباراتين على ملعبه “سان سيرو” بدون جمهور، مع إغلاق قسم “الكورفا نورد” الذي يشغله أبرز المشجعين المتعصبين في المباراة الثالثة. ومن الجدير بالذكر أن كوليبالي نفسه تعرض للإيقاف لمباراتين بسبب احتجاجه على الإهانات خلال المباراة، لكنه قدم طعنًا على إيقافه في المباراة الثانية.
استثناء للأطفال في المباراة المقبلة
على الرغم من منع الجماهير من حضور مباراة إنتر ميلان ضد ساسولو يوم السبت، أعلن النادي يوم الخميس موافقة رابطة الدوري الإيطالي على حضور 10 آلاف طفل من منطقة ميلانو لمشاهدة اللقاء، في خطوة تهدف إلى تعويض الجماهير وتعزيز قيم الاحترام بين الأجيال الجديدة.
ختامًا، تؤكد هذه الحملة التزام إنتر ميلان بمكافحة العنصرية في كرة القدم، وتظهر كيف يمكن تحويل المواقف السلبية إلى فرص لنشر الوعي والقيم الإنسانية بين الجماهير.