شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-08-05 09:20:51

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في رد رسمي سريع، أن التحقيقات أثبتت أن حارسة مرمى المنتخب الإيراني للسيدات هي أنثى، وذلك ردا على الشكوى الرسمية التي تقدم بها الاتحاد الأردني مشككا في جنس اللاعبة. وجاء هذا الرد بعد أن طالب الأردن بفتح تحقيق عاجل لتحديد ما إذا كانت الحارسة ذكرا أم أنثى، خاصة بعد تألقها في المباراة الحاسمة بين الفريقين ضمن تصفيات بطولة أمم آسيا 2022 للسيدات.

خلفية الشكوى الأردنية

تعود جذور الأزمة إلى المباراة التي جمعت بين المنتخبين الإيراني والأردني في طشقند عاصمة أوزبكستان، والتي انتهت بالتعادل السلبي (0-0) في الوقت الأصلي، ليتقرر مصير التأهل عبر ركلات الترجيح. وفي هذه اللحظات الحاسمة، برزت حارسة المرمى الإيرانية بأداء متميز، مما ساعد فريقها على الفوز والتأهل إلى نهائيات البطولة الآسيوية المقررة في الهند.

لكن هذا التألق أثار شكوك الاتحاد الأردني، الذي قدم شكوى رسمية للاتحاد الآسيوي، مطالبا بمراجعة جنس اللاعبة، مستندا إلى تاريخ إيران المثير للجدل في هذا الشأن.

تاريخ إيران مع اتهامات تزوير جنس اللاعبات

ليس هذا أول مرة يتم فيها التشكيك في جنس لاعبات المنتخب الإيراني للسيدات. فقبل 6 أعوام، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن وجود 8 لاعبين ذكور مثلوا المنتخب الوطني للسيدات في السنوات الماضية. كما أن التقارير الدولية، ومن بينها تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية عام 2014، أكدت أن 4 لاعبين من الذكور كانوا ضمن تشكيلة المنتخب النسائي، مما دفع الاتحاد الإيراني إلى طردهم لاحقا.

ويعود الجدل حول هذا الموضوع إلى عام 2008، عندما أثار محمد مرتضى نجاد، رئيس أحد الأندية الإيرانية، ضجة بتصريحه عن وجود رجال ضمن صفوف المنتخب النسائي، وهو ما نفاه الاتحاد الإيراني حينها ووصفه بـ"الكاذب".

رد الاتحاد الآسيوي وتأكيد أنوثة الحارسة

في رد سريع ومباشر، أكد الاتحاد الآسيوي أن الفحوصات الطبية أثبتت أن حارسة المرمى الإيرانية أنثى، مما ينهي الجدل القانوني حول أهليتها للمشاركة. ومع ذلك، يبقى السؤال الأخلاقي والقانوني حول مدى التزام الاتحاد الإيراني بالمعايير الدولية في تشكيل فرقه النسائية، خاصة في ظل سجل اتهامات سابقة.

تداعيات القضية على مستقبل كرة القدم النسائية

هذه الحادثة تفتح الباب مجددا للنقاش حول آليات الفحص والمراقبة في كرة القدم النسائية، لا سيما في البطولات القارية والعالمية. ففي الوقت الذي تسعى فيه الاتحادات الرياضية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في الرياضة، تظهر مثل هذه القضايا تحديات كبيرة تتعلق بالشفافية والنزاهة.

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على سمعة المنتخب الإيراني للسيدات مستقبلا، أو إذا كانت ستؤدي إلى تشديد الإجراءات لضمان عدم تكرار سيناريوهات مماثلة في البطولات المقبلة.